جاءت احدى الامهات تشتكي سلوك ولدها، كان سريع الغضب وهو لا زال على هذا الحال منذ سنتين.
سألت والدته؛ ما هو الشيء الذي يكرهه ولدك/ابنك ؟ يكره الاطفال فعل بعض الاشياء في الغالب سيكون هذا الشيء بارزا وواضحا تماما.
قالت: انه يكره الدراسة كرها شديدا.
قلت لها : عليك ان تقومي بتنفيذ ما اقوله لك، هذه المشكلة تقلقك كثيرا، ولم ينجح احد في علاج هذه المشكلة منذ سنتين وانت تعيشين كابوسا يومي ، الم يئن ان ترتاحي الان.
قالت: نعم، بالتأكيد، سأفعل كل ما تقول.
قلت لها: اذهبي الان للبيت واريدك ان تقومي بالتالي، عندما يغضب ولدك غضبا شديدا ولا يهدأ ولا تنجح معه الاساليب الرقيقة ، ادخليه لنسخ درسا عشرة مرات.
حقا في غضون اسابيع نجحت الام في اتمام المهمة بشكل ممتاز، فكلما استشاط ولدها غضبا دون مبرر ادخلته لينسخ درسا خمسة او عشرة مرات، انه يكره الدراسة كرها مميتا، لم يستغرق الامر اكثر من ٣ اسابيع حتى تغير كل شيء.
اصبح الابن اكثر هدوءا وتحسن سلوكه تماما، لا بل تحسنت قدراته ومهاراته التعليمية بشكل ملحوظ.
فكلما استشاط غضبا أضطر نسخ درسا عشرة مرات.
اصبح الغضب لا يخدمه بل يخدم والدته- فكل ام تريد ان ترى أبنها يدرس ويقرأ, فهو في غضبه يرضي والدته وليس هذا ما كان يريده.
رائد مصالحة مركز اثير كفرقرع