احد الطلاب جاء يتعلم في المركز فقد اشركته والدته ببرامج مركز اثير كفرقرع , لم نستطع في البداية معرفة ما هي نقاط القوة التي يتحلى بها ، كما ان هذا الطالب يتحرك بشكل جنوني ولا يمكنه التركيز بتاتا بكونه ‘فوريرا’، حقا يقولون ان الانسان يتغير للاحسن ومن ثم قد يتراجع ومن ثم يعاود الكرة فيتحسن ثم يتراجع وهكذا دواليك … ثم يتحسن ويتحسن ويبقى على هذا التحسن فيما بعد بشكل ثابت هذا بالرغم من التقلبات الاولى التي كانت وهنا يثبت النجاح.
ففي ذالك اليوم اشتكت لي المعلمة التي خصصناها له في مركز اثير اشتكت لي ان الطالب لا يجلس ولا يمتثل لاوامرها قالت لي استاذ رائد انه يرفض القيام بالمهام ، يرفض الكتابة ويرفض القراءة بتاتا، قلت لها …والدته قالت لي انه يحب التنظيف، اعطه ديتول وشريطة واجعليه يكتب الحرف على الطاولة الزجاجية فاذا قرأه يقوم بتنظيفه، فعلا تشجع هذا الطفل الصغير وبدت عله علامات التلهف لمجرد انه رأى علبة “الدتول ” والقماشة , قالت له المعلمة: انت تحب التنظيف , اليس كذلك ؟ نعم بالتأكيد- انا أقوم بتنظيف سيارة والدي كل يوم, وبعد عشرة دقائق عدت لارى المعلمة تجلس معه وهو يكتب ويقرا وبكامل نظافته اقصد تركيزه , فكلما كتب حرفا اندفع لمسحه بالديتول والقماش
انه يكتب الان ويقرا وينظف الاحرف بالديتول والماء
ثم يكتب ويقرا مرة أخرى على زجاج الطاولة.
قد تمكنت المعلمة بعد توجيهي لها ان تستغل
نقطة قوة لدى هذا الطالب الا وهي عشقه
للتنظيف وان تجعله يكتب ويقرا.
في نهاية الجلسة تمكنا ان نجعله يقوم بما نطلبه
منه ليس هذا فحسب فقد تعلم الاحرف المحددة
لتلك الحصة بشكل رائع.
ان نجاحات قليلة وصغيرة هنا وهناك يمكن ان
تستمر في جلسات لاحقة مع نفس الطالب حتى
يحقق الهدف الاكبر.
رائد مصالحة مركز اثير كفرقرع