علاج مشاكل  التمييز الصوتي للحروف عند احد طلاب مركز اثير ولديه مشاكل بالذاكرة كبيرة جدا، قمت علاجها بقصة ذكية من وحي خيالي

قلت له::” هل اغلى من والديك عليك؟، قال لا، قلت له لو ذهبت في رحلة مع والدتك وانت طالب بالصف البستان تحب السفر، وعند وصولك مع والدتك الى حفل كبير يعج بالناس ومليئ بالاصوات فأضعت والدتك؟، فهل ستستطيع تمييز شكلها ام انك ستنسى شكل ووجه والدتك التي تحبها، هل ستستطيع تمييزها من بين آلاف النساء في الحفل الضخم، قال نعم، لن انسى وجه والدتي ابدا، قلت له الان تخيل ان احدهم رش غبارا في الحفل وفقدت النظر لساعة ولكنك بالتأكيد ستستعيد بصرك وعندما  ستجد والدتك حتما، ولكنك الان والمكان مليئ بالغبار لا تستطيع رؤية وجوه الناس بسبب الغبار، هل ستستطيع بهذه الحالة تمييز صوت والدتك من بين اصوات النساء الاخريات، تخيل ان النساء هناك ايضا ايبحثن عن ولدا مثلك ليكن لهن ابنا، هل ستقبل بغير والدتك؟، هن يردن ان تكون ابنا لهن، هل ستبدل والدتك بوالدة اخرى؟، قال مستحيل، اذا اريدك ان تقوم بتمييز صوت والدتك التي تناديك من مكان ما لا تراه لانك فقدت القدرة على  الابصار  بوضوح وستسمع اصوات النساء تقول لك انا ابنك، كل واحدة تريدك ان لا تميز صوت والدتك لتاخذك ابنا لها، فهل ستستطيع تمييز صوت والدتك؟، خشونته، نبرته، علوه، …

 لا زال الطالب مغلقا عينيه مسترسلا بالاسترخاء ويحاول بذلك ان يتخيل كل ما اقوله له)

قال وهو مغلق  عينيه ، قال نعم، لا اريد ان افقد والدتي، قلت الان تستطيع ان تستغل ذاكرتك القوية لصوت والدتك، وحنانها، وحبك لها وتبدا الان البحث عنها كانك بحلم مستهديا بذاكرتك واذنيك، امشي وامضي بين الاف النساء وتخطف الصوت ومكانه حتى تصل اليها، الان وصلت اليها ولكنك لا تراها، ولكنها قد وضعت للتو يديها على وجهك وخديك هل ستستطيع تمييز فيما اذا كانت هذه  لمسة يد والدتك، قال نعم هذه والدتي التي تحبني، ساسمع صوتها واميزه من مسافة بعيدة وكبيرة ولو كانت على  بعد المحيطات.

افتح عينيك الان، فتح عينيه وقرات له الاحرف مرة واحدة فقام بتمييزها لفظيا وشكليا بشكل مفاجئ وغريب.

ذاكرته ترسخت لاول مرة بشكل ثابت وواضح بعد هذا التمرين الايحائي بالصورة والصوت.

علاج عسر تعليمي ناجح وموفق.

رائد مصالحة

مركز اثير كفرقرع

شرح وايضاح:

ان تفعيل الخيال وربط عامل العاطفة وحبكها خلال تمارين الايحاء يمكنها ان ترسخ الذاكرة بشكل جيد، على تمارين التخيل والتأمل ان تتخلل  الصوت والصورة بالوانها .

يمكن صناعة قصة خلال تمارين الاسترخاء والايحاء مستوحاه من عالم الطالب الخاص به بشكل يمكنه من معالجة الصعوبات الخاصة به