استخدام الهاتف في مركز اثير…… هذه المرة في صالح التعلم

جاء طالب يستخدم الهاتف طوال الوقت الامر الذي تسبب له في مشاكل تعليمية عديدة ومشاكل مع والده ووالدته، كانت له حلسة في مركز اثير ، اذكر انه كان كلما دخل الى المركز كان لا يترك الهاتف، وفي تلك الجلسة كان هنالك امتحان فصلي لهذا الطالب  في مادة  الجغرافيا، قلت له اخرج هاتفك واستخرج لي مصطلح ” الرطوبة والهواء”، على غير ما عهده هذا الطالب انه وفي فترة الامتحانات كان دائما يجد نفسه في خضم شجارات لا تنتهي مع والده ووالدته، أما أنا كنت اعي تماما الضغط الذي يعيشه الاهالي نتيجة الإملاءات المدرسية والتي يسقطوها بالتالي على الابناء، اعي تماما ايضا اهمية الامتحان  ، ولكني وبدلا من الطلب منه قراءة المادة من الكتاب بطبيعة الحال فان امتثاله لذالك لن يكن سهلا بالنظر الى حقيقة تعلقه بالهاتف طلبت من هذا الطالب ان يقوم بشيء مختلف تماما وغير متوقع، فهو متعلق جدا بهاتفه ولا يتركه لدقيقة او دقيقتين حتى ما يلبث العودة للعبث به لساعات ، لكني طلبت منه ان يستخرج المادة من الهاتف، مع هذا فقمت ايضا بالاهتمام ان يقوم بتفحص  بعض الامور الخاصة به في هاتفه بعيدا عن مادة الامتحان: ”  انظر في هاتفك هل حصلت على اية رسائل في الواتس واية نكت، اية رسائل ومنشورات في الفيس، ريثما احدد لك بعض المواضيع الاخرى في مادة الجغرافيا لاستخراجها من اليوتوب (موقع الفيديوهات)” بعد ذلك طلبت منه :”الان بعد ان استكشفت بعض امورك الخاصة اريدك ان تكتب في اليوتوب ” العواصف”، وبدانا نشاهد سويا لقطات متفرقة.

حول موضوع العواصف، ثم الرياح ، ثم مواد اخرى …وفي غضون ساعتين كنّا قد مررنا على المادة في الهاتف دون الشعور بذالك  وعندما دخلنا الى المادة في الكتاب وجد الطالب نفسه متمكنا من المادة اقصد مادة الامتحان في موضوع الجغرافيا،  لا بل لم يصدق هذا الطالب كيف حدث ذلك ، فقد وجد نفسه يجيب على جميع الاسئلة وهو متمكن منها جيدا.

هاتف في خدمة المواقف التعليمية، تارة لي وتارة لك، نظرية الاستخدام تستطيع ان تخفف الضغط على الاهل وتقلل من الصراعات بين الابناء والاباء في مسألة الهاتف وانشغال الابن المفرط به، هذا مثال واحد من عدة امثلة اقوم بها باستخدام عالم الطالب  في العملية التعليمية فبرهة له وبرهة لي ، ها هو  يبحر لدقائق ميسورة في عالمه  عالم الرسائل الخاصة والانترنت، وقد ابحر ايضا في مادة مدرسية هامة.

رائد مصالحة

مركز اثير كفرقرع

شرح و توضيح وتوصيات ::

يقولون اذا اردت تغيير مجرى النهر فلا تاتيه بعكس تياره، بل سر معه في نفس الاتجاه  ورويدا رويدا ستستطيع الانحراف وستستطيع  تغيير اتجاهه بسهولة اكبر.

احيانا نحتاج ان نتماشى مع التيار لنستطيع إحداث تغييرات بسيطة هنا وهناك، اظن ان الفكرة اصبحت اكثر وضوحا الان .